ما هی الزراعة العضویة

عملیة النباتات الزراعیة فی السطح قد ضاعفت من اوائل القرن العشرین. فی الأساس سبب هذه الکثرة فی العملیة هو إستخدام مواد الکیمیاویه و انواع المبیدات. رغم أنّ إستخدام مکینة الزراعة قد سبّب ازدیاد الإنتاج بشکل الواسع، لکنه قد جعل صحّة الانسان و البیئة فی خطر التدمیر. ردّاً علی هذه المخاطرات، الإنسان قد فکّر بأسلوب آخر لزراعة التقلیدیة الحالیة و فی النتیجة قد ظهرمفاهیم مثل الزراعة المستدامة، الزراعة العضویة، الزراعة الطبیعیة و الزراعة البیئیة و…. توجد الأسامی و المصطلاحات مختلفة باسم الزراعة العضویة و یقال أن توجد حول 16 اسماً لزراعة العضویة فی أنحاء العالم. الزراعة العضوِیة تعنی الإستخدام المعلومات العلمیة والتقلیدیة لتخفیض الإستخدام المبیدات والمواد الکیمیاویة فی إنتاج محاصیل الزراعیة و الحیوانیة.

الزراعة العضویة هی نوع من نظام شامل للإدارة الذی یولی اهتماماً بالکمیة و الجودة المنتجات من مرحلة الإنتاج حتی مرحلة التحویل و نقل إلی المستهلک، بصحة التربة، النبات، الحیوان، الإنسان، الکائنات الدقیقة و ببیئة الأرض ککائن الحی، بالمبادئ البیئة، بالمبادئ العدل و العلاقات الإجتماعیة، بالإحترام المخلوقات و بالمبادئ الإستدامة البیولوجیة. فی الزراعة العضویة تستفاد من کمبوست و أسمدة العضویة والحیوانیة لخصوبة التربة. فی هذه النوع من الزراعة توجد اقلّ التلاعب بالأرض مثل الحراثة و تستفاد من الأسمدة البیولوجیة، الدورة الزراعیة المناسبة و المغطیات التربة و …، لهذا قد یخفض تآکل التربة و یزید من تنوع البیولوجی. لإنتاج الأسمدة الکیمیاویة یجب استخدام الموارد غیر المتجددة مثل نفط و فی الزراعة العضویة لا تستفاد من هذه المواد الکیمیاویة.

الزراعة العضویة تبحث عن إستخدام أفضل من الموارد الطبیعیة دون إلحاق الضرر بالبیئة و تخفیض إستخدام موارد غیر متجددة التی تلحق الضرر بالزارع و المستهلک. وفق توصیف الإتحاد الدولی لحرکات الزراعة العضویة (IFOAM) الزراعة العضویة تشتمل کل نظامات الزاعیة التی تسبب التطور فی أبعاد البیئیة، الإجتماعیة و الإقتصادیة لإنتاج الغذاء الصحی و عالی الجودة. خصوبة التربة المحلیة رمز النجاح لإنتاج الأفضل فی هذه النظامات. هدف الزراعة العضویة هو تحسین جمیع جوانب البیئیة، الإجتماعیة و الإقتصادیة وفقاً علی قدرات النظام البیئی (الطبیعیة، النباتیة، الحیوانیة و مظهرها الخارجیة). الزراعة العضویة یخفض ورود المدخلات من خارج المزرعة عن طریق إجتناب من استخدام الأسمدة الصناعیة والکیمیاویة و الأدویة؛ و تسمح لقوانین الطبیعة القویة بزیادة المقاومة ضد الأمراض و أیضاً تسبب زیادة العملیة المحصول. الزراعة العضویة متصلٌ إلی مبادئ العامة الدولیة و یتم تنفیذها فی إطارالرموز الإقتصادیة- الإجتماعیة و الثقافیة و المحلیة والإقلیمیة.

ما تمت مناقشتها الیوم باسم الزراعة العضویة کحقل جدید فی الزراعة فی الواقع لها تاریخ طویل و منذ بدایة الأنشطة الزراعیة کانت دائماً مع البشر. لقد تعامل الإنسان دائماً مع الطبیعة بمبدأ الاحترام المتبادل و قد أثبتت تجربة الحیاة له أی ضررللبیئة له عواقب غیر سارة. فی الحقیقة، هذه هی الفترة التی یضع فیها المرء الأخلاق فی رأس عمله.

هناک نظریات مختلفة حول ظهور الزراعة العضویة. یعود ظهور الزراعة العضویة إلی منشورات هوارد. نورث برن فی سنة 1940 إقترح الزراعة المعتمدة علی الدمج و اللامرکزیة و الخالیة من المواد الکیمیاویة. هو کان اول الشخص الذی إستعمل اصطلاح «الزراعة العضویة» و أدخل هذا النوع من الزراعة فی عالم العلوم. البعض الآخر یعتقد أنّ یعود الظهور الزراعة العضویة إلی سنة 1924 و فی ذلک الزمن قدّم رودلف اشتانبر، عالم نمساوی، وجهة نظره للزراعة التی کانت ناشئة عن العلوم الروحیة و طبیعة البشریة. شکّلت أفکاره الأساس لتظویر و تنمیة الزراعة الحیویة. تقریباٌ فی نفس الوقت، أسّس الدکتور هانز مولر حرکة فی السوید لإصلاح نظام الزراعة القائم علی المعتقدات المسیحیة من أجل حمایة أراضی الأسریة و الحفاظ علیها. الیوم، ازداد المیل تجاه المنتجات الزراعیة العضویة، و یرید الناس إستخدام منتجات الصحیة و النقیة. لذلک یبدو أنّ تعریف الزراعة العضویة مهم أیضاً من منظور التنمیة الریفیة. ما هو تعریف الزراعة العضویة من منظور التنمیة الریفیة؟ وجود أسماء مختلفة فی القطاع الزراعة العضویة وإستخدام أسالیب عملیة محددة لحصول علیها یعدّوا من موانع تقدیم تعریف قصیر، واضح و دقیق منها.

الزراعة العضویة به معنی إستخدام المعلومات العلمیة لتقلیل إستخدام السموم و المواد الکیمیاویة فی الإنتاج محاصیل الزراعیة. تعتمد الأنظمة فی الزراعة العضویة علی إدارة النظام البیئی و لا تعتمد علی المدخلات من خارج المزرعة. الزراعة العضویة هی إدارة الإنتاج جیدة ألتی تسبب تقویة و تطورالصحة النظام البیئی و الدورة البیولوجیة و الأنشطة البیولوجیة للتربة. هذه النظریة تتأکّد علی إستخدام المدخلات من داخل المزرعة و الحد الأدنی من الإستخدام المدخلات من الخارج. لهذا نحتاج إلی الأنظمة قابلة للتکیف فی أیة منطقة و هذا الأمر یسبب إستخدام أسالیب الزراعة الحیویة المیکانیکیة دون إستخدام المدخلات الخارجیة.

مفاهیم خاطئة حول الزراعة الحیویة:

إحدی المفاهیم الخاطئه حول الزراعة العضویة هی إنّها فی هذه الطریقة لا یحتاج المزارع إلی مواد الکیمیاویة.تجدر الإشارة إلی أن بناء جمیع الکائنات الحیة و غیر الحیة یتکون من المرکبات الکیمیاویة. فی الحقیقة، ینبغی أن نقول المواد الکیمیاویة ألتی یتم الحصول علیها بشکل طبیعی تُستخدم فی الزراعة العضویة و لتسمید التربة أو فی وقایة النباتات و تربیة الماشیة.

الفکرة الخاطئة الاخری حول الزراعة العضویة هی یتصور الناس إنّ الزراعة العضویة بمعنا العودة إلی الزراعة التقلیدیة ألتی کانت شائعا لسنوات عدیدة قبل المیکنة الزراعیة. علی العکس من ذلک، لا یمکن للمزارعی الزراعة العضویة حرمان أنفسهم من المنجزات العلمیة خلال خمسین سنة أخیرة. فی الواقع، الزراعة العضویة تحاول أن تستفید من نتائج العلوم البیولوجیة کتقنیات متقدمة وقد تطلق نفسها من المرکبات الکیمیاویة التی تعتمد الزراعة الصناعیة علیها و تساعد فی تحسین الجودة التربة و محاصیل الزراعیة. الموضوعات التالیة تعتبر من الموضوعات التی تمت مناقشتها فی الزراعة العضویة : تناوب المحاصیل، زراعة المختلطة، الطرق المیکانیکیة لمکافحة الحشائش،فهم أفضل لتعایش بین المیکوریزا، الریبوسومات و ریفسوسفیر. تجدید المواد العضویة و الأجزاء الحیة فی التربة، دمج الزراعة مع تربیة الحیوانات.

لماذا تختار؟

بسبب طلب المتزاید للمنتجات الزراعیة العضویة یمکننا تصدیر المنتجات الزراعیة إلی بلدان الأخری من خلال الالتزام بالمعاییر و تقلیل المواد الکیمیاویة و المواد المضافة السامة. تبلغ القیمة السوقیة للمنتجات الزراعیة العضویة فی العالم 1/7 الی 4 أضعاف قیمة المحاصیل التقلیدیة؛ لهذا اذا استطاع المزارعون الایرانیون إنتاج و تصدیر المنتجات العضویة، فإن قیمة الصادرات الزراعیة ستکون أعلی مرتین إلی أربع مرات. من خلال إنتاج المنتجات الزراعیة العضویة، تضاعف القیمة المضافة أربع مرات. الآن تعد أمریکا، أوروبا و الشرق الأقصی أکبر المستهلکین للمنتجات العضویة. یبلغ حجم سوق المنتجات العضویة فی الولایات المتحدة إلی 51 بالمائة، فی اوروبا یبلغ إلی 46 بالمائة و فی بقیة العالم 3 بالمائة.

سبب المهم للطلب العالمی علی المحاصیل العضویة هو الطعم الأفضل و زیادة الخصائص الغذائیة و الطبیعیة فی هذه المنتجات بالنسبة المحاصیل التقلیدیة و المعدلة. تشیر الدراسات إالی أن القیمة الغذائیة و الفیتامینات فی معظم المنتجات الحیویة أکثر من المحاصیل فی نظام الزراعیة الحالیة مثل فیتامین ث، فیتامین ای، فیتامین بی، لیکوبن و المعادن مثل زنک، المغنیسیوم و الحدید أکثر فی منتجات الحدائق مثل الطماطم.

تنسق الزراعة العضویة مع البیئة و تثبت نسیج التربة و تحافظ علی دورة الماء، دورة الکربون، دورة المواد الغذائیة و یسبب تلوث أقل للأرض و میاه الشرب. الزراعة العضویة تساعد الکثیر فی الحفاظ علی تنوع البیولوجی وأیضاً تستخدم فی تنوع البیولوجی. لا یجوز الإستخدام المنتجات المعدلة فی الزراعة العضویة، لأن آثار المنتجات المعدلة وراثیا لیست مفهومة جیدا حتی الآن و للنباتات المهندسة وراثیاً مخاطر کثیرة للبیئة.

إجتناب عن المنتجات الزراعیة غیر العضویة

الیوم یشکل الإستهلاک العالی من المبیدات و الأسمدة الکیمیاویة فی المنتجات الزراعیة فی جمیع العالم، و خاصة فی ایران، مشکلة صحیة کبیرة. حالیاً فی بلدنا، یبلغ استهلاک الفرد من المبیدات فی المنتجات الزراعیة 400 غرام للفرد و إرتفع إستهلاک الأسمدة الکیمیاویة من 2.5 طن إلی 3.5 طن خلال عشر سنوات ماضیة. یتم إستخدام أکثر من 300 نوع من المرکبات الکیمیاویة الخرة فی الزراعة التقلیدیة، و بقاء هذه المواد بالإضافة إلی تلوث المیاه الجوفیة والهواء، یمتص النباتات و الأشجار أو ترسب فی الفواکه و الخضروات و ینتقل إلی جسم الإنسان أثناء الإستهلاک.

مع الأسف، یستهلک البشرالمیاه الملوثة بهذه المواد و تشدد الآثارها الجانبیة. بقایا السموم و المواد الکیمیاویة فی المنتجات الزراعیة تسبب أمراض فی جهاز الهضمی، جهاز المناعی، جهاز العصبی و السرطان فی أعضاء الجسم، التشوهات الخلقیه فی الرضع، الإجهاض، البلوغ المبکر و تقلیل عدد الحیوانات المنویة. تشیر الأبحاث حول الآثار السیئة لهذه المواد إلی أنّ 60% من مبیدات الآفات، 90% من مبیدات الفطریات، 30% مبیدات الحشرات تسبب السرطان.

أساسیات الزراعة العضویة

الإتحاد العالمی للحرکات الزراعیة العضویة تم تلخیص المبادئ والاهداف الزراعة العضویة علی نحو التالی:

  • إنتاج طعام عالی الجودة بما فیه الکفایة
  • مواکبة الطبیعة
  • تقویة الدورات البیولوجیة فی النظام الزراعیة مثل تقویة الکائنات الحیة الدقیقة و فون و النباتات التربة و زیادة تنوع النباتی و الحیوانی
  • الحفاظ علی خصوبة التربة و زیادتها علی مدی الطویل
  • استخدام الموارد المتجددة إلی أقصی حد ممکن
  • توفیر ظروف المعیشیة للماشیة حتی بإمکانها أداء جمیع السلوکیات الغریزیة
  • منع جمیع أشکال تلوث الناتجة عن عملیات الزراعیة بما فیه الحمایة النباتات و الموائل الطبیعیة
  • الإمکانیة کسب دخل کاف للمزارعین و إرضائهم و خلق بیئة صحیة للعمل
  • الإهتمام بالآثار الاجتماعیة و البیئیة الأوسع لنظام المحاصیل

کشاورزی ارگانیک

سماد عضوی لخل الخشب تستخدم علی نطاق واسع فی إنتاج الزراعی فی الولایات المتحدة، یابان، کوریا الجنوبیة و دول أخری. یستخدم الخل الخشب فی الولایات المتحدة فی البستنة و صناعة الفاکهة و الخضروات. فی المقابل، أکثر إستخدام الخل الخشب هو فی یابان. فی الیابان، یتم إنتاج حوالی 50.000طن من خل الخشب. إذا الأسمدة العضویة تستخدم بشکل صحیح، فرص التجذیر فی النبات تکون منخفضة جدّاً. خل الخشب هو سماد عضوی و هو منتج مشتق بالکامل من الطبیعة و لیس له آثار ضارة للبیئة و للکائنات الحیة.

خل الخشب هو مرکب عضوی و یحتوی علی أکثر من 200 مادة، بما فی ذلک حمض عضوی، مجموعة فینیل، مجموعة کربونیل، الکحول، مواد طبیعیة، امونیا، میتیل أومید و دی ستیل أومید. خل الخشب هو مادة صحیة للبشر و الحیوانات و النباتات و البیئة.

الفصل الخامس، المجموعة القائمة علی المعرفة، بالنظر إلی نهج و موضع العالمی إلی الزراعة العضویة و بهدف تحسین جودة المنتجات العضویة وضع خطواته فی مجال الإنتاج الوطنی حتی سیکون له دور کبیر فی إنتاج الوطنی و أیضاً فی تطور الزراعة العضویة. مجموعة فصل پنجم هی أول منتج ضخم للخل الخشب و البیجار فی ایران.

المنابع: ویکیپدیا، تبیان، اگرونیک

لمزید من المعلومات حول منتجات فصل الخامس، راجع الرابط التالی: المنتجات العضویة